Résumé:
أدت هذه الثغ ارت إلى ظهور العديد من التحديات التي أثرت سلبا متياز ً على تعميم نمط اال
الفالحي. واجه المستثمرون والفالحون مشكالت متعددة تتعلق بتفسير بعض األحكام القانونية
وتطبيقها على أرض الواقع. نتيجة لذلك، اضطرت السلطات المعنية إلى التدخل المستمر
ً
عبر إصدار التعليمات والمناشير لمحاولة حل هذه المشكالت، ولكن بعضها ال ي ازل قائما
حتى اليوم .
إن التحديات الكبيرة التي تواجه الدولة والمشرع في هذا السياق تتطلب اتخاذ قرارات حاسمة
وتضافر الجهود بين مختلف األطراف المعنية. يجب تعزيز آليات الرقابة والتفتيش لضمان
تطبيق نظام االمتياز بطريقة تحقق النهوض بالقطاع الفالحي وتضمن حماية األراضي
ً الفالحية لألمة
ً جماعيا
ً وملكا
باعتبارها موردا . ً طبيعيا
ً ضرورة تحديث وتطوير األطر القانونية واإلدارية المتعلقة بنظام
من بين التحديات أيضا
االمتياز الفالحي. يجب أن تتسم هذه األطر بالمرونة والوضوح، بما يتيح تكييفها مع
التحوالت االقتصادية واالجتماعية والبيئية. كما يجب تعزيز التعاون بين الجهات الحكومية
والمؤسسات الخاصة والمجتمع المدني لتحقيق رؤية شاملة ومتكاملة لتطوير القطاع الفالحي.
في هذا السياق، تبرز أهمية بناء قدرات الفالحين والمستثمرين من خالل برامج تدريبية
وتعليمية متخصصة. يجب أن تكون هذه الب ارمج موجهة نحو تعزيز مها ارتهم الفنية واإلدارية،
بما يمكنهم من استغالل األراضي الفالحية بكفاءة وفعالية .
ختاما 03/10 خطوة مهمة في مسار تطوير الفالحة الوطنية، ولكنه ،ً يمثل القانون رقم
بحاجة إلى م ارجعة مستمرة وتحديث دوري لمواكبة التحديات والفرص المتجددة. فقط من
خالل التزام جماعي ورؤية استراتيجية يمكن تحقيق األهداف المرجوة وضمان استدامة هذا
المورد الحيوي لألجيال القادمة.