اتجاهات الاساتذة الجامعيين الجزائريين نحو المواضيع السياسية عبر الميديا الجديدة : دراسة ميدانية على عينة من أساتذة جامعة العربي التبسي

Abstract

عملية قياس الاتجاهات النفسية والاجتماعية تكتسي أهمية بالغة لدى الباحثين منذ ظهورها إلى يومنا الحالي؛ إذ تساعدنا هذه الأخيرة على فهم سلوك الإنسان وتحليله للتعرف على دوافعه وحاجاته نحو مختلف المواضيع في المجتمع خاصة في ظل تطورات تكنولوجيا الاتصال الحديثة والتغيرات التي يشهدها العالم في الوقت الراهن، وحاجة المجتمعات إلى مواكبتها والتكيف معها للاستفادة منها كما ينبغي، لذا جاءت هذه الدراسة الموسومة ب: اتجاهات الأساتذة الجامعيين الجزائريين نحو المواضيع السياسية عبر الميديا الجديدة - دراسة ميدانية على عينة من أساتذة جامعة العربي التبسي- تبسة- لتسلّط الضوء على اتجاهات الأساتذة الجامعيين الجزائريين لما لهم من مكانة ومؤهلات علمية وأكاديمية تميزهم عن غيرهم في المجتمع، والتعرف على عادات وأنماط استخدامهم للميديا الجديدة مع رصد الأسباب والدوافع التي تقف وراء ذلك الاستخدام، والتعرف كذلك على جملة الإشباعات المعرفية والسلوكية والوجدانية والمرجعية المحققة لديهم من متابعة المواضيع السياسية المختلفة المحلية، الإقليمية، والدولية، أو المتعلقة بالتطورات الثقافية، الاجتماعية، الاقتصادية، السياسية ومدى انعكاساتها على المجتمع الجزائري. وحرصا منا على تحقيق الأهداف العلمية المحددة في هذه الدراسة المندرجة ضمن الدراسات الوصفية اتبعنا المنهج الوصفي المعتمد على التحليل عند تصميم الإطار العام للبحث؛ إذ اخترنا عينة حصصية نسبية قدرها 274 أستاذ جامعي دائم من مجتمع البحث المستهدف والمتمثل في الأساتذة الجامعيين الدائمين بجامعة العربي التبسي - تبسة، واستخدمنا كذلك استمارة استبيان مرفقة بمقياس ليكرت لجمع البيانات، لتتم معالجتها احصائيا بالأساليب المناسبة ومن ثم تفسيرها وتحليلها إلى غاية استخلاص النتائج الجزئية والعامة للدراسة، وقد انتهت هذه الدراسة إلى مجموعة من النتائج هي: - وجود عادات وأنماط متمايزة في استخدام الميديا الجديدة لدى المبحوثين أثناء تتبع المواضيع السياسية حيث يستخدمون الهاتف الذكي وموقع الفيسبوك Facebook، فرديا لمدة تقل عن ساعتين في فترات غير محددة يوميا بطريقة غير آنية عند تتبع المواضيع السياسية المتنوعة الدولية، الإقليمية والمحلية عبر مقاطع الفيديوهات، ثم التفاعل معها بالإعجاب ومشاركتها مع الآخرين في المقام الأول، كما أن الميديا الجديدة حسب آرائهم تؤدي وظيفة الإخبار ونقل المعلومات والأحداث السياسية المتنوعة بالدرجة الأولى. - وجود اتجاه ايجابي لدى أفراد عينة الدراسة نحو أسباب ودوافع استخدام الميديا الجديدة في تتبع المواضيع السياسية تمثل في سهولة الوصول إلى المعلومات السياسية الحديثة من عدة مصادر، الأمر الذي يمكنهم من تحليلها بدقة ومناقشتها مع الآخرين والتعرف على وجهات النظر الواسعة حولها بالحوار المستمر، مستفيدين من مؤهلاتهم العلمية والأكاديمية ومن الخصائص التقنية للميديا الجديدة التي تشبع حاجاتهم وتحقق أهدافهم. - هناك تنوع في اتجاهات الأساتذة المبحوثين نحو الإشباعات المحققة عند استخدامهم للميديا الجديدة في متابعة المواضيع السياسية، إذ كشفت الدراسة عن الاتجاه الإيجابي نحو الإشباعات المعرفية المحققة لدى أفراد العينة، ووجود اتجاه محايد نحو إشباعاتهم الوجدانية والسلوكية ونحو جزء من اشباعاتهم المرجعية وفق العبارات الموجبة والسالبة الموجهة لأفراد العينة. - أبانت الدراسة أن الأساتذة الجامعيين الجزائريين المبحوثين يمتلكون اتجاه إيجابي نحو المعيقات التي تحد من إشباعاتهم عند متابعة المواضيع السياسية عبر الميديا الجديدة نحو كل العبارات المدرجة الموجهة إليهم أثناء عملية القياس.

ملخص الدراسة بثلاثة لغات - اللغة العربية، اللغة الفرنسية واللغة الإنجليزية - - أكدت نتائج الدراسة عن عدم وجود الاتجاه السلبي نحو كل العبارات عبر كامل مراحلها في المحاور الأربعة مما يدل على مدى قوة العبارات الموجهة إليهم أثناء خضوعهم لعملية قياس اتجاهاتهم نحو المواضيع السياسية عبر الميديا الجديدة.