Résumé:
هــدفت هــذه الد ارســة لتبيــان الــدور الحيــوي الــذي يلعبــه التنويــع االقتصــادي فــي تحقيــق التنميــة المســتدامة وذلـك مـن خـالل المسـاهمة فـي تحقيـق الأمـن الغـذائي وحمايـة المـوارد الطبيعيـة مـن الإسـتنزاف والمسـاهمة فـي
تنويـع الصـادرات، بعيـدا عـن الإعتمـاد علـى قطـاع المحروقـات، فاالقتصـاد الجزائـري يعتمـد بشـكل كبيـر علـى قطـاع الــنفط والغــاز ممـا يجعلــه عرضــة للتقلبـات، لــذلك يســعى التنويـع االقتصــادي لتقليــل االعتمـاد علــى هــذا
القطاع وتسليط الضوء على الإمكانات المتوفرة في باقي القطاعات مثل الزراعة والصناعة والسـياحة والطاقـات المتجددة مع إبراز المعوقات التي تحول دون تحقيق ذلك.
وتوصـلت الدراســة للنتــائج التاليـة؛ أن الجزائــر تســعى مـن خــلال مشــاريعها وسياسـاتها المتبنــاة إلــى تحقيــق التنمية المستدامة وبناء مجتمعات أكثر اسـتقرار وتوازنا بـين متطلبـات الأجيـال الحاليـة والقادمـة، لكـن الإعتمـاد
المفـرط علـى قطـاع المحروقـات جعـل الإقتصـاد الـوطني هشـا أمـام الصـدمات الخارجيـة مثـل الأزمـات الماليـة وجائحـــة كورونـــا، كمـا أن الإمكانـــات الكبيـــرة المتـــوفرة فـــي قطاعـــات الزراعـــة، الصـــناعة، الســـياحة والطاقـــات
المتجـــددة لا تـــزال غيـــر مســـتغلة بشـــكل كـــافي لتحقيـــق تنميـــة مســـتدامة، وأظهـــر مؤشـــر هيرشـــمان أن التنويـــع
الإقتصـادي فـي الجزائـر لا يـزال ضـعيفا، وأن التغيـرات فيـه مرتبطـة أساسـا بتقلبـات أسـعار الـنفط، وتبـين كـذلك وجـود عالقـة طرديـة بـين مؤشـر هيرشـمان وانبعاثـات غـاز ثنـائي أكسـيد الكربـون، ممـا يـدل علـى وجـود ارتبـاط
قوي بين ضعف التنويع واستمرارالنشاطات الملوثة للبيئة.