شيماء بوعلاق,

Abstract

شهدت المؤسسات الحديثة تحولات جوهرية في استراتيجياتها الإدارية، مدفوعة بالحاجة إلى تحقيق ميزة تنافسية مستدامة، وقد لعبت إدارة الموارد البشرية دوراً محورياً في هذا السياق، من خلال اعتماد نماذج متقدمة مثل نموذج هارفرد لإدارة الموارد البشرية. هدفت هذه الدراسة إلى معرفة دور تبني نموذج هارفرد في تحقيق ميزة تنافسية مستدامة داخل المؤسسات، وذلك عبر رفع كفاءة أداء الموارد البشرية وتعزيز مشاركتهم التنظيمية. اعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي والتحليلي، وتم جمع البيانات باستخدام أداة الاستبيان، وتحليلها بالاعتماد على أساليب الإحصاء الوصفي والتحليلي باستخدام برنامج (SPSS.V28). وقد ركزت الدراسة على أبعاد نموذج هارفرد والتي تشمل: مشاركة العاملين، تدفق الموارد البشرية، المكافآت، نظم العمل، والتوافق بين أهداف الأفراد والمؤسسة. توصلت الدراسة إلى وجود دور ذو دلالة إحصائية لتطبيق نموذج هارفرد في دعم الأداء الاستراتيجي للموارد البشرية، مما يسهم في خلق بيئة عمل محفزة وفعالة، تؤدي إلى تعزيز القدرة التنافسية للمؤسسة على المدى الطويل. كما بيّنت النتائج أن التركيز على البعد الإنساني والشمولي في إدارة الموارد البشرية من خلال نموذج هارفرد يساهم في تحقيق استقرار تنظيمي وابتكار مستمر، وهما عنصران أساسيان في استدامة الميزة التنافسية. وفي الأخير، قدمت الدراسة مجموعة من النتائج والتوصيات التي من شأنها توجيه شركة الاسمنت – تبسة - نحو اعتماد نموذج هارفرد كخيار استراتيجي لإدارة مواردها البشرية بفعالية. الكلمات المفتاحية: نموذج هارفرد، إدارة الموارد البشرية، الميزة التنافسية، استدامة، الأداء التنظيمي.