Résumé:
لقد تطور الأفراد عبر عصور عديدة، وبعدما أن مروا بهذه الأطوار تطوروا في سلوكياتهم
الاجتماعية مما جعله حتما يبحثون عن صيغ التعايش والاندماج في شكل مجموعات، ونظرا لتزايد حجم
الأفراد اهتدوا إلى ضرورة التعاون في إنتاج منتجات مختلفة في شكل وحدات صغيرة وكانت في بداية
الأمر تحت وصاية رب الأسرة ثم انتقلت إلى التجار والرأسماليين، وبدأت تتطور شيئا فشيئا إلى أن تحولت
إلى مؤسسات كبيرة الحجم، متنوعة الأحجام والأنشطة ونظرا للتطور التكنولوجي والاقتصادي أصبحت
هذه المؤسسات تتنافس فيما بينها لتنتج نوع من التحالفات في ظل المنافسة، في محيطها الذي تنشط فيه،
وهذا ما قادنا للتعرف على محيط المؤسسة وتفاعلاتها المختلفة إضافة إلى التحليل الاقتصادي وتصنيف
المؤسسات نهاية بثقافة المؤسسة وتوجهاتها الحديثة المختلفة سواء للاقتصاد المعرفي أو لسعيها لاكتساب
الميزة التنافسية أو لتحمل المسؤولية الاجتماعية، وعليها قمنا بتقسيم هذه المطبوعة إلى اثنتا عشرة
محاضرة بشيء من التفصيل.