Résumé:
هدفت هذه الدراسة لتعرف على مختلف المعاني والايحاءات والرموز البصرية التي تحتويها شارات البداية في المسلسلات التلفزيونية والرمضانية الجزائرية المعروضة على قناة الشروق العامة ، حيث انطلقت هذه الدراسة من التساؤل المركزي المتمثل في ماهي الأبعاد الدلالية لشارة البداية في المسلسلات الرمضانية الجزائرية ، دراسة تحليلية سميولوجية للمسلسلات المعروضة على قناة الشروق العامة رمضان 2024؟ وقد تفرعت الى اربعة اسئلة جزئية :
ماهي الدلالات التعينية لشارة البداية للمسلسلات التلفزيونية الرمضانية الجزائرية ؟. ماهي الدلالات الضمنية لشارة البداية للمسلسلات التلفزيونية الرمضانية الجزائرية ؟.
ماهي الأبعاد الاجتماعية لشارة البداية للمسلسلات التلفزيونية الرمضانية الجزائرية ؟. ماهي الأبعاد الثقافية لشارة البداية للمسلسلات التلفزيونية الرمضانية الجزائرية ؟.
حيث تم الاعتماد في هذه الدراسة على الحصر الشامل الذي يشمل ثلاثة شارات للمسلسلات الاتية "مسلسل البطحة للمخرج وليد بوشباح ، مسلسل البراني للمخرج يحي مزاحم ، مسلسل حداش حداش للمخرج اسامة قبي لما تحتوي هذه الاخيرة من دلالات تعينيه وتضمنيه وأبعاد اجتماعية وثقافية ، في حين استخدمنا منهج التحليل السميولوجي كركيزة تساعدنا للكشف عن ما تخفيه السطور من دال ومدلول وذلك بالاستناد الى مقاربة رولان بإرث كأداة تحليلية دقيقة وكذا نظرية التفاعلية الرمزية كإطار نظري لتعرف من خلالها على كيفية تصور تلك المعاني والرموز والايحاءات من قبل الجمهور ، ومن النتائج التي توصلنا اليها من خلال هذه الدراسة كالاتي :
-تتضمن شارات البداية لمسلسل البطحة والبراني ، حداش حداش دلالات تعينيه حيث استخدم المخرج البطحة الالوان مثل الاصفر والابيض والاخضر والاسود بالإضافة الى توظيفه ديكور كالجدران والنوافذ والدمى وتصوير الحي الشعبي واستخدامه للأطفال كعنصر ذكي في التصوير ، في حين مخرج البراني فقد صور الشارة بطريقة غير مألوفة باستخدامه البحر كفضاء لتصوير بالإضافة لاستخدامه الالوان مثل الازرق والاخضر بتدرجاته والابيض والاسود والبني الداكن والحركات الوجه والجسد مثل الفم المفتوح والمغلق والجسد المائل والعينين المفتوحين والمغلقة ، بينما أسامة قبي مخرج حداش حداش كان له راي اخر في تصوير حيث استخدم اثناء تصوير الالوان مثل الاحمر بتدرجاته والاسود والابيض والرمادي مع توظيفه الحيوانات مثل الافعى والطيور بالإضافة لا ستخدامه اوراق اللعب البوكر واشكالها مثل الجوكر والقلوب وغيرها .
- تحمل شارات البداية لمسلسل البطحة والبراني ،حداش حداش دلالات تضمنية خفية تحتاج الى تحليل دقيق حيث تجسد شارة البداية لمسلسل البطحة الواقع الاجتماعي والثقافي المضطرب والذي يظهر بواقع معقد ، يتأرجح بين الحصار والهشاشة والبراءة المشوهة والفساد والهوية الاجتماعية المهددة بينما شارة "البراني " فتجسد حالة الاغتراب وعدم الانتماء والاعمال المشبوهة الغير القانونية وسعي الفرد وراء المال مهما كان مصدره والخيانة الزوجية وغدر الصداقة او الاخوة ،اما شارة البداية لحداش حداش فجسد الخداع والمؤامرات والخيانة والجرائم والعنف .
تعكس كل من جنريكات مسلسل البطحة والبراني وحداش حداش أبعادً اجتماعية تشير الى مايدور في ال مجتمع الجزائري من امور عديدة ايجابية وسلبية مثل التعاون والتضامن والصبر ومواجهة الصعاب بالإضافة لتصويرها دور التنشئة الاجتماعية في حياة الفرد وهشاشة العلاقات الاسرية والاجتماعية الفقر والبطالة والابتعاد عن الوزع الديني وصراع من اجل المال مهما كان مصدره واختلاف في القيم الاجتماعية .
-تعكس كل من شارات مسلسل "البطحة "و"البراني" و"حداش حداش" ،كترسيخ لثقافة الشعبية الجزائرية من خلال استخدام عناصر تشير لمورثات الجزائرية مثل توظيف اللهجة الجزائرية في الحوار الرسالة الألسنية والرموز كاأورق اللعب "البوكر" المتعرف عليها في مجتمع الجزائري في المقاهي وغيرها وتوظيف موسيقى الراي والكتابات الحائطية والالباس كالجبة وغيرها بالإضافة، لما اشارة اليه جنيريك البراني من تنوع في ثقافات المجتمع الجزائري و تداخل الثقافات الغربية الأخرى التي دفعت الفرد الى عيش حالة من الاغتراب وتأرجح بين الثقافات الغربية والثقافة التي نشاء عليها