Résumé:
هدفت هذه الدراسة إلى تبيان أثر المحددات النقدية على سعر صرف الدينار الجزائري خلال
الفترة )1990-2021(، بالاعتماد على سياق نظري تحليلي وقياسي، وذلك من خلال تحديد معدل
التضخم والعرض النقدي كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي، وسعر إعادة الخصم كمتغيرات مستقلة،
وسعر صرف الدينار الجزائري مقابل الدولار الأمريكي كمتغير تابع؛ لتحقيق هذا الهدف تم الاعتماد
على مجموعة من الأدوات والأساليب الإحصائية والقياسية، والتي تمثلت في منهجية TODA-
YAMAMOTO ومنهجية GRANGER لاختبار العلاقة السببية بين متغيرات الدراسة في المدى الطويل
والقصير، بالإضافة إلى النماذج الديناميكية والمتمثلة في: نموذج أشعة الانحدار الذاتي VAR، والتنبؤ
الديناميكي.
وقد خلصت الدراسة من خلال نتائج التقدير لنموذج VAR على وجود علاقة طردية بين كل من
العرض النقدي ومعدل التضخم مع سعر صرف الدينار، وعلاقة عكسية تجمع بين سعر إعادة الخصم
وسعر صرف الدينار، وهو ما يتوافق مع النظرية الاقتصادية، كما أظهرت نتائج اختبار السببية إلى أن
هناك علاقة سببية في المدى الطويل ذات اتجاهين بين سعر صرف الدينار و سعر إعادة الخصم،
وعلاقة سببية طويلة المدى ذات اتجاه واحد من التضخم والعرض النقدي كنسبة من الناتج المحلي
الإجمالي إلى سعر صرف الدينار، أما بالنسبة لاختبار السببية قصير المدى أظهرت النتائج غياب علاقة
سببية بين متغيرات الدراسة، وهذا راجع إلى تدخل بنك الجزائر في سوق الصرف عن طريق بيع
وشراء الدينار لتحقيق استقراره وحمايته من الصدمات النقدية، وبالتالي غياب أثر للمحددات النقدية على
سعر صرف الدينار في المدى القصير واقتصارها على المدى الطويل.