Résumé:
إن الإبداع الأدبي والرواية خصوصا من أكثر الأنواع الأدبية ارتباطا بإيتيقا الفن انطلاقا من كونها فنًّا
إبداعيًّا بامتياز، فكما يحتوي تيمات متنوعة، وهو يتميز أيضا بجانب جمالي وفني، وكلاهما يعد بمثابة الحجر
الأساس الذي يقوم عليه بناء الرواية، والتي عموما تلقى إقبالا وتلقيا لأن موضوعاتها أكثر التصاقا بحياة الإنسان
اليومية، والرواية كجنس أدبي فقد اقتحمت العديد من المعارف والعلوم كالفلسفة والسياسة والاقتصاد، حيث أصبحت
فسيفساء.
ومع ظهور العولمة ووسائل التطور التكنولوجي الحديثة، نتج عن ذلك متغيرات جذرية وانعكست على
العالم العربي، ما أدى للتأثير في الأنظمة الثقافية الحديثة، بحيث ظهرت كتابات تطرح المأمول وتهتك المحظور،
وتعالج موضوعات إنسانية كالأخلاق والتي اعتبرها البعض قيدًا لتطور الإبداع الفني، وهو ما تثبته الأعمال الروائية
الإبداعية الحديثة بولوجها مشاكل الإنسانية في علاقتها بالأخرين من ذلك ما يطرح كتيمات تصدم القارئ في بعض
جوانبها.
والإيتيقا مفهوم تعود جذوره الأولى إلى فلاسفة اليونان وصولا إلى فلاسفة العصر، يُؤسس لجدلية بين
الأخلاق والفن، والفلاسفة في دراساتهم لها يعرضونها إما بالجمع أو بالتفريق بينها.