سوسيولوجيا ادمان المخدرات في البؤر الانحرافية في الاحياء الشعبية : دراسة ميدانية ببعض الاحياء الشعبية في مدينة تبسة

Abstract

تهدف الدراسة الراهنة إلى تفسير إدمان المخدرات في البؤر الإنحرافية لدى شباب الأحياء الشعبية سوسيولوجيا دراسة ميدانية ببعض الأحياء الشعبية في مدينة تبسة، وهي حي الزاوية وحي المرجة وحي باب الزياتين، حيث اعتمدت هذه الدراسة على المنهجية النوعية أو الكيفية متمثلة في أسلوب دراسة حالة تحت ظل المنهج الوصفي، مركزة على دراسة الحالات المختارة في بيئتهم الطبيعية بكل موضوعية، من خلال الملاحظة والمقابلة المقننة والتي طبقت مع عشرين) 20( مشاركا من الشباب المدمنين والقاطنين في الأحياء الشعبية محل الدراسة، تضمنت الدراسة أربعة تساؤلات فرعية كالتالي:  كيف تساعد البنية الأيكولوجية للحي الشعبي على انتاج ظاهرة الإدمان على المخدرات في البؤر الإنحرافية بالأحياء الشعبية (حي الزاوية وحي باب الزياتين وحي المرجة بمدينة تبسة)؟.  كيف تساهم العصابات التي تنشط داخل الأحياء الشعبية في انتاج ظاهرة الإدمان على المخدرات في البؤر الإنحرافية بالأحياء الشعبية (حي الزاوية وحي باب الزياتين وحي المرجة بمدينة تبسة)؟.  كيف يساعد عدم التكيف الاجتماعي داخل الأحياء الشعبية على زيادة ظاهرة الإدمان على المخدرات في البؤر الإنحرافية بالأحياء الشعبية (حي الزاوية وحي باب الزياتين وحي المرجة بمدينة تبسة)؟.  كيف تساهم جماعة الرفاق التي يحتك بها الفرد في زيادة ظاهرة الإدمان على المخدرات في البؤر الإنحرافية بالأحياء الشعبية (حي الزاوية وحي باب الزياتين وحي المرجة بمدينة تبسة)؟.

عكفت الدراسة على الإجابة عليها واستخلاص المعاني التالية:  تساعد البنية الأيكولوجية للحي الشعبي على انتاج ظاهرة الإدمان على المخدرات في البؤر الإنحرافية بالأحياء الشعبية (حي الزاوية وحي باب الزياتين وحي المرجة بمدينة تبسة)، من خلال ممارستها لضغوطات نفسية واجتماعية عليهم تجعلهم غير مستقرين وتتسم حياتهم بالتذمر وبعدم الرضا أو حتى بالشعور باللاعدالة بسبب التفاوت في ظروف ومعايير جودة الحياة في نفس الحي أو بين الأحياء الأخرى.

 تساهم العصابات التي تنشط داخل الأحياء الشعبية في انتاج ظاهرة الإدمان على المخدرات في البؤر الإنحرافية بالأحياء الشعبية (حي الزاوية وحي باب الزياتين وحي المرجة بمدينة تبسة)، من خلال نشر قيمها وأفكارها، واقناعهم بأنها بديل لغياب دخل يومي وتوفيرها لهم بشكل مستمر وخلق لغة موحدة

بين أفرادها مما يسهل التواصل والتفاعل لتشكيل ثقافة فرعية جانحة داخل بيئات ملائمة لذلك تدعى بالبؤر الانحرافية.

 يساعد عدم التكيف الاجتماعي داخل الأحياء الشعبية على زيادة ظاهرة الإدمان على المخدرات في البؤر الإنحرافية بالأحياء الشعبية (حي الزاوية وحي باب الزياتين وحي المرجة بمدينة تبسة)، من خلال إحساس الشباب بالفشل والإحباط والرفض من طرف الجماعة التي ينتمون إليها، مما قد يدفعهم إلى البحث عن جماعة أخرى يثبتون فيها ذواتهم ويحققون معها ما يطمحون إليه بالطرق غير الشرعية، متبنين معاييرها وقيمها والتي من بينها الإدمان على المخدرات.  تساهم جماعة الرفاق التي يحتك بها الفرد في زيادة ظاهرة الإدمان على المخدرات في البؤر الإنحرافية بالأحياء الشعبية (حي الزاوية وحي باب الزياتين وحي المرجة بمدينة تبسة)، من خلال بسبب الدور الكبير الذي تلعبه هذه الجماعة في توجيه سلوكياته نحو تعاطي وإدمان المخدرات وتشجيعه عليها وتقليده هو لجماعة رفاقه، هذا الأمر يحكمه طول معرفته بهذه الجماعة وعمق علاقاته بها وتكرار عملية الإدمان معهم.