التعليم الإلكتروني في المدرسة الجزائرية بولاية تبسة(اللوحات الإلكترونية أنموذجا)

Abstract

تهدف هذه الدِّراسة إلى تسليط الضوء على واقع التَّعليم الإلكتروني في المؤسَّسات التَّربويَّة الجزائريَّة، مع التَّركيز بشكل خاص على ولاية تبسَّة. يعد التَّعليم الإلكتروني نموذجا حديثا في تقديم المعرفة، يعتمد على توظيف الوسائط التِّكنولوجيَّة وأدوات الاِتصال الرَّقمية لنقل المحتوى التَّعليمي بطريقة تفاعليَّة. ومن بين أبرز الوسائل المعتمَّدة في هذا السِّياق تبرز الألواح الإلكترونيَّة كأداة بيداغوجية فعَّالة تثير اِهتمَّام المتعلِّمين وتحفزهم على التَّفاعل، نظرا لما توفره من بيئة تعلم ديناميكيَّة. ويمثِّل هذا التوجه خطوة نوعيَّة نحو تجاوز

الأساليب التَّقليديَّة في التَّدريس، والاِنخراط في نمط تعليمي معاصر يواكب التَّطوُّرات التِّكنولوجيَّة المتسارعة في العالم. ويتوقع أنْ يسهم هذا البديل الرَّقمي في رفع مستوى دافعية المتعلِّم، لا سيما في المرحلة الاِبتدائية، بما يعزز من جودة العمليَّة التَّعليميَّة. كانت هذه الدِّراسة في مجموعة من المدارس التي تستخدم الألواح الإلكترونيَّة في التَّعليم بولاية تبسَّة من بينهم: [اِبتدائية مناصرية مراح ببلديَّة بئر الذَّهب] [اِبتدائية جبَّاري يوسف ببلديَّة ثليجان] [اِبتدائية ذياب خليفة ببلديَّة الشّريعة] [اِبتدائية 20 اوت 1955]. وتمَّ الاِعتماد على المنهج الوصفي التَّحليلي وذلك باِستخدام أداة الاِستبيان لجمع البيانات، مدعومة بالمْلاحظة الميدانيَّة. وقد بينت نتائج الدِّراسة أن اللَّوحات الإلكترونيَّة في ولاية تبسَّة بصيغتها الحالية التي تقتصر على كونها كتبا رقمية مغلقة المحتوى، لا تتيح للمعلِّم أو المتعلِّم إمكانية التعديل أو إضافة مواد تعليميَّة جديدة ممَّا يقلل من فعاليَّتها في المْنطقة كوسيلة تعليميَّة مرنة. وفي الأخير نقول أن اللَّوحات الإلكترونيَّة فكرة جيدة، إذا توفرت فيها مجموع الخصائص التِّقنيَّة والبيداغوجيَّة الملائمة التي تلبي حاجات المتعلِّمين وتنسجم مع الأهداف التَّعليميَّة المْرجوة.