Résumé:
هدفت الدراسة إلى تسليط الضوء على واقع الصيرفة الإلكترونية في الجزائر، وذلك من خلال
الوقوف على مختلف التحديات والعقبات التي تحول دون تطورها، إضافة إلى تحليل وقياس أثر اقتصاد
المعرفة على تطوير الخدمات المصرفية الإلكترونية عبر دراسة حالة البنوك العاملة بولاية تبسة، وهذا
بعد التطرق للصناعية البنكية في ظل اقتصاد المعرفة، وانعكاس هذا الأخير على تطوير الخدمات
البنكية، في ظل إدراك لعديد من البنوك الجزائرية ضرورة تحسين جودة خدماتها عبر استغلال المعرفة،
إضافة إلى استخدام آخر ابتكارات التكنولوجيا البنكية في تقديم خدماتها البنكية والمالية بما يتماشى مع
رغبات عملائها في ظل هذا التوجه الاقتصادي الحديث المسمى باقتصاد المعرفة.
ونظرا لطبيعة الدراسة، استعنا بأسلوب الدراسة الاستقصائية، من خلال توزيع 75 استمارة
استبيان على مجمع الدراسة المؤلف من البنوك العاملة بولاية تبسة والبالغ عددها خمسة بنوك، حيث تم
استرجاع 56 استمارة، وقد تم التوصل إلى العديد من النتائج أهمها أن البنوك الجزائرية لازالت تعاني
من بطء شديد في عملية التحول نحو الصيرفة الإلكترونية، كما لا تزال بعيدة عن المستوى الذي وصلت
إليه اغلب الدول في مجال الخدمات المصرفية الإلكترونية و اقتصاد المعرفة، حيث أنها تسجل تأخر في
نسبة استخدام تكنولوجيا الإعلام والاتصال ووسائل الدفع الحديثة الداعمة لها.
تمثلت المساهمة الأصلية لهذه الدراسة في أنها قد تكون مفيدة لجميع أصحاب المصلحة، كما أن
نتائج الدراسة لها أبعاد نظرية وعلمية بالنسبة للبنوك الجزائرية خاصة المتعمدة في الدراسة، وذلك بناءا
إلى ما تم التوصل له، كما تقدم هذه الدراسة عدة توصيات يمكن أن يستفاد منها في البحوث المستقبلية.