العدالة التنظيمية وتكريس المسؤولية الاجتماعية : دراسة ميدانية بمديرية التربية لولاية تبسة

Abstract

هدفت هذه الدراسة إلى الكشف عن علاقة واقع العدالة التنظيمية بأبعادها الثلاثة (العدالة التوزيعية، العدالة الاجرائية، العدالة التعاملية) بتكريس المسؤولية الاجتماعية لدى موظفي مديرية التربية لولاية تبسة من خلال عناصر المسؤولية الاجتماعية الثلاثة الهامة الاهتمام والفهم والمشاركة وهذا من أجل تجسيد دور الموظف كفرد خام في مديرية التربية يعمل على تحقيق أهدافه وأهداف المؤسسة وكذلك خدمة المجتمع وتنظيمه، ومن ثم الكشف عن مدى وجود العدالة التنظيمية من أجل خلق مناخ تنظيمي خال من الصراعات وفوضى العمل ومحاولة كسب ثقة الفرد والجماعات، ومن أجل تحقيق مبادئ العدل والمساواة التي تعبر في مجملها عن العدالة التنظيمية بمختلف مستوياتها التنظيمية خاصة في ظل ازدياد المؤسسات تعقيدا ونموت الوعي لدى الموظف من أجل تحقيق ذاته . حيث تم من خلال دراستنا هذه محاولة التعرف على الفروقات ذات الدلالة في مستوى العدالة التنظيمية والمسؤولية الاجتماعية حسب كل محور من المحاور ومن هنا الكشف عن علاقة واقع العدالة التنظيمية بتكريس المسؤولية الاجتماعية في مديرية التربية. ولتحقيق الأهداف المنشودة قمنا باستخدام أسلوب المسح الشامل أو الحصر الكلي لمجتمع الدراسة والمتمثل في مجمل موظفي وموظفات مديرية التربية الذين هم في حالة نشاط وعمل في المديرية والذين يقدر عددهم بـ 206 وباستخدام المنهج الوصفي من أجل وصف وتحليل بيانات ونتائج الظاهرة موضوع الدراسة وكانت الاستمارة هي الأداة الاساسية في جميع البيانات من خلال استخدام مقياس ليكرت الخماسي من أجل قياس اتجاهات الموظفين نحو علاقة واقع العدالة التنظيمية بتكريس المسؤولية الاجتماعية حيث قسمت الاستمارة إلى عدة محاور اساسية أولها محور البيانات الشخصية ومحور يتضمن عبارات واقع العدالة التوزيعية في مديرية التربية لولاية تبسة ومحور يتمثل في عبارات واقع العدالة الاجرائية في مديرية التربية لولاية تبسة ومحور واقع العدالة التعاملية في مديرية التربية لولاية تبسة والمحور الخامس والاخير يتمثل في عبارات واقع المسؤولية الاجتماعية في مديرية التربية لولاية تبسة . حيث احتوت الاستمارة على 52 سؤال وتم توزيع 206 استمارة استرجعت جميعها بحكم أنني موظفة في مديرية التربية تم جمعها كليا رغم صعوبة ذلك، وقد تم استخدامها في عملية عرض وتحليل النتائج وتم التحقق من نتائجها السيكومترية من خلال الصدق والثبات، وبعد التحليل الاحصائي وباستخدام برنامج SPSS وباستخدام المقابس التالية: التكرار والنسبة المتوسط الحسابي.الانحراف المعياري.معامل الارتباط لبيرسون.معامل ألفا كرونباخ.اختبار Ttest، اختبارAnova معامل الانحدار. تم التوصل الى النتائج التالية : توصلت هذه الدراسة الى مجموعة من النتائج أهمها :  إقبال فئة الإناث على سوق العمل ومعاصرة المتغيرات والإصلاحات الحديثة في مجتمعنا.  أن متغير الجنس في هذه الدراسة عرف نوعا من التعدد والتنوع ما يضفي توفر الأفكار وتنوعها.  التنوع في توزيع الفئات العمرية كان مؤشرا ايجابيا في ركائز المتغيرات التنظيمية التي تتكون منها العدالة التنظيمية للمؤسسات الخدماتية.

 نجد أن الحالة العائلية للموظف تؤثر على أداءه ومردوده الوظيفي.  مديرية التربية ممثلة بموظفيها تجد نفسها ملزمة بتقديم خدمات للمجتمع وتعد هذه خطوة من احدى مسؤولياتها.  المسؤولية الاجتماعية أصبحت احدى التجارب المعاصرة لكل مؤسسات المجتمع من خلال البرامج والخدمات المقدمة لخدمة المجتمع.  تسعى مديرية التربية الى تعزيز وارتقاء متغيرات العدالة التنظيمية ومن ثم تحقيق مسؤولية اجتماعية وتكريس مبادئها مما يؤدي إلى انتشار مناخ تنظيمي فعال يسعى الى تقليص الفجوات التي تحول دون تحقيق اهداف المنظمة.  أن الإصلاحات الأخيرة في قطاع التربية أقرت بضرورة تسهيل الأعمال بين المصالح وبين إدارة المديرية وباقي الإدارة والعمل في جو من الشفافية والتساوي وتداول المعلومات بكل مصداقية ما يجعل المفاهيم المرتبطة بالسر المهني أقل من غيرها من المواقف، فتداول المعلومات المرتبطة بالوظيفة بين باقي الإدارات تعتبر خطوة من خطوات العمل في حد ذاته ولا يمكن اعتبارها افشاء للسر حسب اتجاهات فئة الموظفين.