Résumé:
لقد أفرزت التطورات الطبية الحديثة العديد من الظواهر من بينها ظاهرة الاتجار بالأعضاء البشرية، التي تعتبر من أخطر الجرائم المستحدثة وتشكل صورة من صور الاتجار بالبشر كونها تهدد كرامة الانسان وحقه في الحياة وسلامة جسده.
انتشرت هذه الجريمة بكثرة في العصر الحديث حيث أصبحت تقودها جماعات إجرامية منظمة، وبالنظر إلى أن لجسم الإنسان من الحرمة والكرامة ما يجعل أي اتفاق على بيعه أو بيع عضو أو نسيج من أنسجته باطلا، مستوجبا للمتابعة الجزائية والجزاء الرادع حتى لا يصير جسد الإنسان شبيها بالسلع التي تباع وتشترى فقد تفطنت جل التشريعات لمدى خطورة هذه الظاهرة، وما يترتب عنها من آثار سلبية تهدد الفرد والمجتمع لا سيما المشرع الجزائري الذي فصل هذا الخير في تجريم هذه الظاهرة وبين صورها ووضع العقوبات اللازمة لمن يرتكب هذه الجريمة أو يشرع في ارتكابها.