Résumé:
يشكل الطب الشرعي عنصرا محوريا في ميدان الإثبات الجنائي، وتكمن الإشكالية الأساسية في هذا السياق في تحديد القيمة القانونية التي يكتسيها الدليل الطبي الشرعي.
فالخبرة الطبية الشرعية تعد الوسيلة المعتمدة لكشف الحقيقة، إذ تعتمد اليوم على تقنيات علمية دقيقة تمكن من الوصول إلى نتائج قاطعة، مما قد يحد من نطاق السلطة التقديرية للقاضي الجزائي.
وعليه فإن الدليل بالنسبة للحق يشبه الروح في الجسد؛ فهو عماده وأساس فائدته، وبه كتسب الحق طابعه العلمي وتتحقق له مشروعيته، فتتحول عناصره إلى حقيقة قائمة تثبت بفضل مصدره المثبت