Résumé:
تتناول هذه الدراسة موضوع "دور الدبلوماسية الجزائرية تجاه القضية الفلسطينية بين الثابت والمتغير (1988–2024)"، وتحاول فهم طبيعة هذا الدور ضمن السياق الإقليمي والدولي المتغير، مع التركيز على مدى استمرارية الموقف الجزائري الثابت، وتحولات الأداء الدبلوماسي وأدواته خلال هذه الفترة. انطلقت الدراسة من فرضية أساسية مفادها أن الموقف الجزائري تجاه فلسطين يستند إلى ثوابت تاريخية وقومية، لكنه خضع أيضًا لبعض التغيرات في الأسلوب والمقاربة بفعل المتغيرات الجيوسياسية.
اعتمدت الدراسة المنهج الوصفي والتاريخي وأداة تحليل المضمون ومقترب الدور. وقد خلُصت الدراسة إلى أن الدبلوماسية الجزائرية حافظت على ثباتها في دعم حقوق الشعب الفلسطيني، ورفض التطبيع مع الكيان الصهيوني، مع تطوير آليات التحرك السياسي والدبلوماسي لتتكيف مع التحديات الدولية الراهنة.
من جهة أخرى، أظهرت الدراسة أن الجزائر تبنت خطابًا دبلوماسيًا عقلانيًا وفعالًا يعتمد على القانون الدولي، ووسعت من دائرة تحالفاتها الدولية لمناصرة فلسطين في المحافل العالمية، دون المساس بجوهر موقفها التقليدي. كما بيّنت أن القضية الفلسطينية لا تزال تحظى بأولوية في السياسة الخارجية الجزائرية، رغم انحسار الاهتمام العربي الرسمي، وتحولات المشهد الإقليمي. وقد اقترحت الدراسة مجموعة من التوصيات لتعزيز هذا الدور مستقبلًا، من أبرزها: تفعيل العمل الإعلامي الدولي، دعم الجهود القانونية الدولية لمحاكمة الاحتلال، وتوسيع برامج التوعية الوطنية بالقضية الفلسطينية.