Résumé:
تتمثل الإشكاليّة التي يطرحها هذا المقال ويهدف إلى معالجتها في التساؤلات الآتيّة: ما مفهوم المقاربة النصيّة؟ وما هي أنشطتها التعليميّة؟ وما هي أهميّتها؟ وما مدى تمثل مواثيق المنظومة التربويّة لهذه المقاربة؟ وكيفية تطبيقها في تعلم أنشطة اللّغة العربيّة؟
إنّ المقاربة النصيّة مقاربة لغويّة تربط الفعل التعليمي / التعلمي بالنّصوص، حيث يتمّ تحليل هذه النّصوص في ضوء مستوياتها المختلفة، النحويّة والدلاليّة والتداوليّة، ممّا يتيح للمتعلم إمكانيّة رصد العناصر التي تدخل في تكوينها، وتساهم في اِلتحامها واِنسجامها عند اِحتكاكه بها، وتجعله يفهم معانيها، ويستوعب مضامينها، ويدرك الآليات المتحكمة في تعاليق بنياتها النصيّة، فيستضمرها ويستثمرها في اِنتاج نصوص خاصةً، تتوفر فيها معايير النصيّة، لذلك وجب ربط أنشطة اللغة العربيّة بعضها ببعض وتحقيق تكاملها لتمكين المتعلمين من اِكتساب كفاءات نصيّة عالية على المستويين القرائي والكتابي.