Résumé:
تناولت الدراسة تأثير الحمائية الجديدة على مستقبل منظمة التجارة العالمية في ظل نظام اقتصادي عالمي تهيمن عليه الدول المتقدمة. وركزت على الصراع التجاري بين الولايات المتحدة والصين، حيث أدى تصاعد السياسات الحمائية، مثل فرض الرسوم الجمركية والعقوبات التجارية، إلى اندلاع حرب تجارية بين القوتين الاقتصاديتين. كما ناقشت الدراسة انعكاسات هذه الظاهرة على التجارة الدولية ودور منظمة التجارة العالمية في تنظيم السوق العالمي وحل النزاعات بين الدول، إلى جانب تحليل العوائق التي تواجه المنظمة في ظل تزايد التوترات الاقتصادية.
خلصت الدراسة إلى أن تحرير التجارة الدولية ساهم في زيادة حجم المبادلات التجارية، لكنه واجه تحديات أبرزها هيمنة الدول المتقدمة وصعوبة انضمام الدول النامية لمنظمة التجارة العالمية. كما أظهرت النتائج أن الحمائية الجديدة لم تعد تقتصر على الرسوم الجمركية، بل امتدت لتشمل معايير بيئية وصحية وشروط إنتاج، مما أثر على الاقتصاد العالمي وأضعف دور المنظمة في تسوية النزاعات. وأوصت الدراسة بإصلاح آليات عمل منظمة التجارة العالمية، وتعزيز دورها في ضبط التجارة الدولية، ومنح الدول النامية فرصًا عادلة للاستفادة من النظام التجاري العالمي، مع الحد من استخدام السياسات الحمائية التي تعرقل النمو الاقتصادي العالمي.
